اهداء الي روح جدي ومن كان لي اب حتي في موجود اب فليرحمه الله ...
كتاب تشترية ووقطعه شيكولاته ..............تحاول ان تتذوقها وحقيبتها التي لا تفارقها وقلم تدون بها الاشياء التي تحتاجها وبعض الملابس التي تستعملها هذه هي الاشياء التي ترتبها دائما وهي تستعد للسفر ........وهذه السفريه عادتنا تكون كل صيف الكتاب تدخل به المطار وتضع وجهها داخله ولا ترفع وجهها الا لتتناول قطعه الشيكولاته وتعود من جديد لتسافر داخل كتابها لا يصطحبها احد الي المطار هي فقط .......... وقد تعودت ذلك قطعه الشيكولاته لا تحس باي طعم ولكنها تعودت علي ذلك ولا تستطيع تغير هذه العاده وتتذكر وهي بين سطور كتابها الجديد كيف كانت لا تكف عن طلب واكل الشيكولاته كل ذلك كان وهي صغيره........ولكن عندما كبرت فقدت استطعام اي شيئ ولكنها عادات لا تستطيع ان تتوقف عنها .........تتذكر كل ذلك وهي بين سطور كتابها الجديده وترفع راسها عندما تسمع مذيعه المطار تنادي علي الركاب للتحرك ........هي عمليه روتينيه تعودتها منذ عدت سنوات .........عندما نشب شجار بين والدها ووالدتها .....وقد حدث ذلك كثيرا وعلي اثره تركت والدتها المنزل عائده الي منزل الجد وهي بصحبتها لا تعلم ماذا يحدث كل ما تتعرفه انها وجدت دموع امها لا تتوقف ..........وحدث الانفصال بين الاب والام .....تتذكر زيارات ابيها لها ووعده لها الا يتركها وحدها ..........وهي مع كل ذلك لا تدري ماذا تفعل كل ماتفعله ان تهز رأسها بالموافقه وعندما تعود تري دموع امها لاتتوقف ولا تستطيع غير ان تمسح هذه الدموع بكفها الصغير وتجلس علي السرير وتنكمش داخل نفسها وتضع راسها بين كفيها ..........وتتمني ان يكون هذا حلم وتنام لعلها تستيقظ وتجد نفسها في بيت ابيها ولكنها عندما تستيقظ تجد الحال كما هو......... الي ان جاء والدها ذات يوم واخبرها انها قد كبرت وهو يستعد للسفر والعمل وسيرسل لها كل ما تريد وكما هي عادتها هزت راسها بالموافقه وفي هذه اللحظة احست انها بالفعل بدأت تفقد الامان وستعيش غريبه في بيت جدها الي الابد ..........وعند عوتها الي المنزل لم تعلق ولم تتكلم كل ما فعلته ان ارتمت في احضان جدها وداعبت لحيته البيضاء بكفها الصغير بدون كلمه وكأنها تتمني ان يعوضها عن الاب الذي يستعد للسفر ..............وسارت الحياه هكذا كل عدة اسابيع خطاب من ابيها به عده كلمات انا بخير كيف احوالك اسمعي الكلام وكل شهر يرسل لها المصاريف التي تكفيها هو فعلا كان كريم ولا يبخل عليها باي شيئ وكل اجازة صيف يعود اليها محمل بالهدايا وملابس جديده وفي كل عام تحس انها اصبحت غريبه عنه خاصتنا بعد ان علمت بعد عدة سنوات ان ابيها قد تزوج وانها ستستقبل اخ لها في القريب .........عند ذلك علمت ان عوتها الي ابيها وبيتها اصبحت مستحيله لانه ببساطة قد جمع عيله اخري وليس لها مكان فيها ..........واخبرها ان زوجته معه وان بعد ذلك ستسافر هي اليه كل عام .............كانت رحله ثقيله ولكنها يجب ان تنصاع لهذا الامر فهي دائما تسمع الكلام وامرها ليس بيده وفي كل سفريه تشتري قطعه الشيكولاته والكتاب تنتهي من نصفه في اثناء السفر وعند العوده تنتهي من النصف الباقي لا تدري ماذا تقرء ولكنها يجب ان تفعل ذلك حتي تمني نفسها بالرجوع ماذا يحدث عندما تسافر ..........سلامات قليله بينها وبين زوجه ابيها ثم سلام الي اخيها الاصغر وعده كلمات بينها وبين ابيها لا يتطرق الحديث ابدا الي والدتها فالوالد قد استقطها من حساباته منذ سفره ..........والفتاه تحمل ابيها تخليه عن امها بهذا الشكل وبعد اسبوع علي الاكثر تخترع اي حجة للعوده الي حضن جدها وعيون والدتها فهم بالفعل من عوضاها عن فقد الاب وهو علي قيد الحياه وكم داعبت بانامها لحيه جدها ...........وكم هو احس بها وفقدها لحنان ابيها ...........تعود الي والدتها بحمله بالهدايا وكالعاده ترفضها الام ...........وتقول لها يكفي انك عدتي بخير ومن يوم عودتها تحمل هم العام القادم والسفر القادم والكتاب القادم وقطعة الشيكولاته التي فقدت طعمها فتذهب الي السرير واتنكمش فيه كأيام طفولتها وتضع يدها تحت الوساده وتدفن راسها في داخل الوساده وتنااااااااااااام كأنها لم تنام من قبل.................. علي امل ان تسيقظ وتكتشف ان كل ذلك حلم و انها ماذالت طفله ...........ولكنها عندما تستيقظ تكتشف ان كل ما يدور حولها هو حقيقي فتضم قدميها الي صدرها وتنام مره اخري ..................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق