الأربعاء، 11 يوليو 2012

رحلت توئمتي (( عسوله سيده القلم )) قصه




هى وشقيقتها ولدوا توائمتان فى غاية الجمال سبحان الخلاق جسدان بروح واحد يقرب بينهما كل شئ حتى المرض حين يلازم واحدة تشتكى منه الاخرى .وصلا الى مرحلة الزواج ولم يفترقا ابدا تزوجت  إختها وكانت ليلة لا تنسى حفل كبير فية اميرتان احداهما بفستان ابيض والإخرى تقف بجانبها حتى زوجها كان يخطئ احيانا فيهما لتطابق الشبة. لم يفترقا الا فترة شهر العسل وبعدها التصقت الفتاتان مرة اخرى اصبحت تصاحب اختها وزوجها فى كل مكان الى ان حملت العروس وسعدت شقيقتها كأنها هى من تنتظر الطفل القادم  ومرت شهور الحمل سريعاُ.حتى جاءت لحظه الوضع تألمت الفتاة لوجع شقيقتها .وفرحت بمجئ الطفل كأنه طفلها. وتمت خطبة الفتاة  الاخرى على من احبته واكتملت فرحة العروس بوضع طفلة اخرى. و الزوج سعيد بأسرتة الصغيرة العروس. تهتم بالطفلان تستقل السيارة فى الصباح بمصاحبة الفتاة الصغيرة لتذهب بالطفل الى المدرسة وتعود فى الثانية لتصطحبة الى المنزل مره اخرى. ولا تكف عن التواصل مع توائمتها فى التليفون تعرف اخبارها واخبار خطيبها واخبار تجهيز شقة الزوجية وتحكى لها عن إهم  التفاصيل فى حياتها .و فى صباح احد الايام كانت تمسك الفتاة بكوب فى يدها و فجأة وقع الكوب من يدها و عندما حاولت ان تلم الزجاج جرحت يدها و انقبض قلبها وافاقت على رنين هاتفها وقد اخبرها من يتكلم ان هناك سيدة انقلبت بها السيارة و قد وجدوا رقمها على الهاتف لم تعرف ماذا حدث كل ما تذكرته انها صرخت صرخة دوت فى ارجاء المكان وعرفت سر انقباض قلبها منذ الصباح و شعرت بدون ان تسأل ان هذه لم تكن الا توائمتها جرت الى المستشفى
ولم تترك احد الا وسألته عن حادث السياره وعرفت ان الام في غرفه العمليات والطفله في غرفه عمليات اخري بكت
وصرخة وتوسلت اليهم ان تدخل لها فهي الوحيده التي تحس
وتعرف اين الوجع وبالطبع لم يسمع لها احد فقط خطيبها احتضنها وحاول ان يهدءها......................وخرج الاطباء
واخبروهم ان الطفله الصغيره قد فارقت الحياه. اي وجع هذا الذي تحسه. واي كابوس هي تحيا داخله
لم تحتمل الخبر وصرخة ماتت طفلتها وطفلة شقيقتها ماتت ولا تعرف كيف ستنقل  لها الخبر ..........وخرج الاطباء واخبروهم ان حاله الام حرجة ............ونقلت الي غرفه العنايه المركزه وهي تمسك بيدها .لا تدع احد يقترب منها ودموعها لا تجف .......وتتمني عليها الاتفارقها فقد اتوا الي الدنيا من رحم واحد
وفي وقت واحد وليس من حقها ان تتركها وترحل. بكت وبكت وذكرتها بكل اللحظات التي عاشوها معا واخبرتها ان القبر لن يفتح الا ليضمهم في وقت واحد وفي يوم واحد.......واحست بحركه وهمهمه تقول لها فيها اسمعي حبيبتي لا يوجد وقت اعلمي ان ما بقي من عمري لحظات. اوصيكي بزوجي واطفالي
لم تستطع ان تخبرها ان الطفله ماتت........اشارت لها وهي تتألم انها لن تجد احن منها عليهم انها نصفها الاخر الذي سيكون في الدنيا .وانا سأفن بعد عدة ساعات اسرتي امانه  وسأسألك عنهم يوم اللقاء .عندها بكت وقالت لها لن يهتم بأسرتك غيرك ولن ترحلي لن تستطيعي ان ترحلي
وتتركيني .......ونظرت الي زوجها وتمنت عليه ان يكمل حياته بدونها وبدون دموع فالفراق مكتوب وما باليد حيله واطفالها في رقبته هو وشقيقتها ....وانها كانت تتمني ان تكمل معهم الطريق ولا ترحل وتتركهم ولكن ذلك ليس بأرادتها .......وفي النهايه طلبت منهم ان تضم الاطفال لاخر مره إلي صدرها لم يستطع احد ان يتكلم مجرد نظرات تدور بينهم هل يخبروها بالمصيبه الاخري ان الطفله قد رحلت ترجتهم واخبرتهم ان روحها معلقه بهذا الطلب تتمني ان تمتع عينها بهم انها نظرت الوداع فلا تحرموني منها .......اخبرتهم ان ما سيرحل هو الجسد اما الروح فستكون معهم ونظرت الي تؤءمتها لتأتي لها بالطفلان ترجتها فهي من تحس بها هاتوا اولادي اتمني ان اضمهم لاخرمرة فأنا في سباق مع الزمن اطفالي سيكونوا من بعدي ايتام فلعل حضني يصبرهم علي الايام القادمه والله لا اريد الرحيل ولا ابغي من الدنيا غيرهم فكيف ستكبر ابنتي بدوني كيف اتركها واموت وهي بعدها طفله
وهم يبكوا ولا يستطيع الدمع ان يمنع القدر فهم يعلموا انها دموع الفراق
المًره وكانوا يشفقوا عليها فهي تخرج الكلمات بصعوبه وفجأة نطقت الشهاده(لااله الا الله محمدا رسول الله).وفارقت روحها الحياه لم تتحمل الفتاه الصدمه صرخت وبكت وقالت كيف لها ان تتركني ليس من حقها. واذا فتح القبر فلن  يفتح الا ليضمنا معا فكما جئنا الي الدنيا معاً نرحل معاً...كنا نتقاسم كل شيئ وحان الوقت لنتقاسم الموت ولكنها في النهايه مجرد صرخات ماتت حبيبتها ماتت هى وابنتها . وبقي الطفل الكبير في حاله زهول لا يعرف معني ما يحدث واين ذهبت امه بقي هو الذي إإتمنتها عليه لا يفارق حضنها وكإنها تمنعه من السؤال عن امه وتمنعه من الرحيل مع نصفها الاخريكفي وجيعتان........الطفله والام ومن مرور الايام عرفت ان الحزن يكبر ولا يصغر.......والزوج فشل من الاقتراب من طفله. فصدر خالته لا يفارقه الزوج حاول ان يداوي جراحة فقد وري التراب حبيبه عمره وطفلته وامله في الحياه..........ومرت الايام وخطيبها يحاول ان يخرجها من حزنها ولكنه في كل مره يفشل فقد نسيت خطيبها في خضم كل هذا الحزن الي ان اجتمعت العائله لتخبرها بقرارهم ........يجب ان تترك خطيبها وترتبط بأرمل شقيقتها لتنفذ الوصيه وتحافظ علي الطفل بالطبع رفضت فتوئمتها بالنسبه لها لم تمت فقط الذى رحل الجسد فقط...رفضت قرارهم واستعجلت عقد قرانها والزواج حتي تهرب من تلك الفكره التي راودتهم كيف لهم ان يطلبوا منها ان تحل محل شقيقتها وكيف لها في النهاية ان تترك من احبته .....ان وصيه شقيقتها لم تكن الزواج  وتم زوجها من خطيبها وكان صدرها وروحها مصبوغان بالسواد ........لم تهمل ابن توئمتها لم تتركه بالعكس التصقت به اكثر. مسئوله عن دراسته وعن الذهاب به الي الطبيب مسئوله عن كل شئونه ومضت السنوات خمس سنوات راودها فيها حلم الامومه ولكنه لم يحدث وعندما اصطحبت زوجها وذهابا الي الطبيب كانت المفاجأه  الحمل منها ميئوس منه وطمئنها زوجها ان الحب اقوي وابقي فزاد التصاقها بأبن شقيقتها وبعد مده مل زوجها .......وجاء ليخبرها ان يعشقها ولكن حلم الابوة يراوده ومن حقه الزواج والاحتفاظ بها فابتسمت له واحتصنته واخبرنه انها موافقه علي زواجه  من إخرى .ولكن بدون ان تكون هي في حياته ترجها فرفضت ورحلت ...... وعادت الي بيت إسرتها وبعد شهور العده .واهتمامها بالطفل انعقد اجتماع الاسره مره اخري وذكروها بالوصية خصوصا ان زوج تؤئمتها لم يتزوج وهو رجل بمعني الكلمه زادت الضغوط وهي فى حيره ماذا تفعل فذهبت الي قبر شقيقتها  وحكت لها ولم تتوقف الدموع في عينها وعادت واعلنت موافقتها...وتم عقد القران وكأنها تدفن شقيقتها للمره الثانيه دموع لاتجف وزوجها تفهم هذه المشاعروتلك اللخبطه وهي لا تستطيع ان تسعد بتلك الحياه فأحساسها انها استحلت بيت اختها وزوجها  كيف لها ان تفعل كل ذلك فذبلت وزادت عليها الضغوط وزادت عصبيتها.........وهو رجل محب ويحتمل كل ما يبدر منها الي ان جاء اليها بخبر شراء سكن جديد واثاث بالكامل واحتفاظة وعدم تفريطه في تلك الشقه ولكنه تغير
فهدءت قليلا وشكرت له مافعل وبدءت حياه جديدة مع زوج حنون وابن عوضها عن حرمانه من الانجاب وذكرى لا تفارقها ولا تفارق زوجها انها ذكري تؤمتها



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق