لا اعرف ماهو السبب في اني كنت اسرق النظر الي ذلك الرجل العجوز ووانا مازلت في المرحله الاعداية
ولكني كنت اهتم جدا به فهو رجل ذو لحيه بيضاء ة يمسك بيده عصا صغيره يشير بها للاطفال
حتي بتجنبوا الوقوف امام منزله او العب .........و كان يصرخ لهم ليكفوا عن اخرج اصوات عليه تزعجه
وهو لا يكف عن الصراخ كل يوم ........وانا هناك انظر اليه من شرفة منزلي واجري خوفا كلما سمعت صوته
ماذا كان يلفت نظري لا اعلم؟؟ كل ما اعلمه ان الاطفال كانوا يخافون منه .............اما انا فقد كنت عندما استقل
دراجاتي و اتعمد التسكع امام منزله وانتظر منه ان يرمقني بتلك النظرة التي يخافها الاطفال او ان يصرخ علي
لاذهب بعيد ويهوشني بتلك العصا ...........ولكني كنت اتفاجئ به يبتسم الي ...........وينظر الي ناحيه اخري
كأنه لا يراني فكنت اكتم غيظي لماذا لا يفعل معي مثل مل يفعل مع الاطفال ويصرخ علي لابعد عن منزله
ومع اني كنت اخافه ولكني كنت اتعمد ان الفت نظرة بأفعالي الخطأ ومع ذلك كان يتجاهلني فيزيد غيظي منه
وفي احدي المرات وانا امام منزله وفي يدي بعض الزجاجات ..........وقعت مني زجاجة امام باب بيته
وفي الحقيقة انا كنت اتعمد ان اغيظة بافعالي فلما وقعت الزجاجة حاولت وانا في قمه خوفي ان الملمها فجرحت نفسي ولم افق
الا عليه وهو يحاول ان يضمد حرجي بيده فخفت وكتمت صرختي ......... فأخذني من يدي الي داخل منزله
وفي الحقيقة لم اكن اعرف من يقيم معه في المنزل ولكنه حملني ووضعني علي المنضده وغاب عني في الداخل
وانا اكاد اسمع دقات قلبي من الخوف وعاد بعد عدة دقائق ..........وفي يده زجاجة وقطن وضمد لي جرحي
وربطه وبسمته لا تفارقة ثم وودعني علي باب منزله وان لا اكف علي النظر اليه والدهشه تنتابني
ووضع لي باقي الزجاجات في كيس بلاستك وهو لم ينطق ولا كلمه واحده ...........وعندما وصلت الي منزلي
لم اتحدث مع احد فيما حدث ................ومرت الايام وانا كلما سمعت صوت ضجيج في الشارع اجري الي تلك
الشرفه وانظر الي ذلك الرجل العجوز وهو يصرخ علي هؤلاء الاولاد..........واشاور له فيرد الي
السلام ويبتسم .................واصبح فيما بعدي صديقي بيننا فقط السلام والابتسامه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق