الثلاثاء، 10 يوليو 2012

عفوا انا ليست معاقة ((( عسوله سيده القلم)





  عندما بلغت العاشرة احست انها تختلف عن باقي صديقاتي ففي مشيتها شيئ غير عادي ........ وكانت تحس    بهذه النظرات الغريبه في عيون صديقاتها الصغيرات او في عيون بعض المدرسات وعندما ذهبت الي    ابيها وارتمت في احضانه وسالته زاهله وهي تلعب بكفها الصغير في لحيته ........لماذا انا لا امشي مثل    بقيت صديقاتي نظر الاب في الارض ووضعها بجابنه وتلعثم في الكلام واحتض يدها الضغيرة وقال لها    حبيبتي انتي مريضة .......ولم يستطع ان يكلم الكلام اغلاق التليفزيون وذهب الي غرفته واغلقها من الداخل    حتي لا تري اي دموع وهي عرفت انها مريضة ولكنها لم تستوعب ان المريض بهذا المرض لا يشفي    وتصالحت مع هذا المرض بعض الوقت وهي في انتظار ان تشفي .........كل ما كان يحزنها انها لا تستطيع    مجارات باقي الاطفال في العب وهي لا تقل عنهم في اي شيئ لا بالعكس يمكن تزيد في رقة ملامحها    وضفيرتها الصفراء التي تزين راسها وعيونها العسليه الكحيله .........وذكائها المفرط كل هذا يؤهلها ان تكون    الاولي عليهم الا هذه الاعاقة ...........ووصلت الي الصف الثانوي ولم يتغير اي شيئ كل ما يتغير هو انها    لم تعد تسال لماذا هي تختلف عن باقي بنات جيلها فبعد كل سؤال لها سابقا كانت تري الدموع في عيون ابيها    او امها وكفت عن ذلك وكتمت وجعها في داخلها ....... فقط كانت تنتابها بعض لحظات الحزن عندما تنال اعجاب    احد المدرسين وعندما يكتشف انها مريضة بشلل الاطفال تتحول نظرات الاعجاب الي شفقة ورثاء لحالها وهي    لم يصبح يشغلها هذا الشيئ ولكنه يشغل من حولها اكثر وكم حلمت في نومها انها لا تختلف عمن هم حولها وانا    طبيعيه وعندما تستيقظ لتتاكد من ذلك كان تصدمها الحقيقية ان الوضع لم يتغير... وانهت تعليمها الجامعي ولم تحتفظ    بأي من صديقتها وكانوا كل عام بتغيروا .....فقط احتفظ بحبها للقراءة واهتمامها بعصافيرها ........وفي الجامعه كانت    ملفته بجمالها لكنها نفس المشكله الاعاقة لا يحتمل احد ان يقترب منها لهذه الاعاقة وطبيعي الا يشغلها احد لانها من    وجه نظر الجميع ليست انسانه طبيعيه وهي كانت تستخف بهذا لانها تري انها لا تقل عنهم يمكن تزيد كتير فهي    نقيه طاهر لم تتلوث كباقي الفتيات من حولها ويكفي انها تحمل قلب ملاك..........وعندما كان يتقدم منها اي شاب    ويري انها تعاني من شلل الاطفال كان يذهب ولا يعود ..........وهي تبتسم داخلها ولم تسمح لاي دموع ان تهزها    وتخبر حالها انه لم يكن يستحقها .............وفي عامها الرابع لمحها معيد في الكليه التي هي بها ولمح هذه البسمه    الهادئة اخذته من مكانه ولفت نظره لها جمالها ................وعراقة اصلها فارسل لها نظرة لتطمئنه ان يتقدم    او انه ليس مرغوب فيه من ناحيتها .............وفوجئت به في المساء في صالون منزلهم يطلب يدها ولم يعطها    فرصة للرفض فهو لا يري فيها اي نقص بالعكس هو يراها كامله زياده عن اللزوم وهي كثيره عليه .............    وكلما حاولت ان تجعله يعيد النظر في هذا الموضوع ..........يرفض بكل حنان وحب وخبرها انها ستكون ابنته    قبل ان تكون زوجته وانها اذا قبلت الزواج منه تكون اثرته بجميل .........لا يعرف كيف يرده لها ولكنه يوعدها    بحياه هي تستحقها وفي هذه اللحظة نظرة في داخلها فوجدت قلبها يبتسم ..........لماذا ؟ لانها رضيت بحالها    فعوضها الله بمن تستحق فهنئنا لها بهذا القلب الذهبي الذي ارسلها الله اليها وهي فعلا تستحق   

    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق