عندما تضيق بنا الدنيا كلا له طريقته في احتضان نفسه في تلك الاوقات ...........وهو كان في ذلك الوقت
تأخذه خطواته الي ضفاف النيل هناك علي الكورنيش طريقته قديمه في اخراج نفسه من صمته ولكنها هي
الطريقة الوحيده لاخراج مافي نفسه يتحدث مع مياه النيل .........ولا ينسي ان يذهب الي تلك المركب يستقلها
ويترك الشراع يأخده كما يريد بدون وجهه معينه ..........ويحدق في وجه ذلك المراكبي ..........الذي دائما
يصاحبه في تلك الليالي يستمع اليه باهتمام وكأنه لم يسمع تلك الحكايات في كل مرة ياتي اليه فيها فيحدثه ذلك المراكبي
الفصيح عن تلك الدنيا التي يشاهدها من مركبه القديم وكأنه ليس داخلها يشاهده من الخارج مع انه اكثر من يسكنها
انه يشاهد كل نقطه ماء تسير في طريقها لتروي ناس هذه البلد ..........ويحكي عن فشله في اندماجه مع الناس في الخارج
فان حياته اصبحت علي المركب ومع ذلك الشراع ويروي ذلك المراكبي عن ا حساسه انه في هذه الدنيا كماله عدد
وانه لا يحسب الا علي تلك المركب فقط .........,ويترك لسانه الفصيح ليروي له بعض الحكاوي ويقول له بعض اشعار
الابنودي ونجم وكأنه تعلم في احسن المدارس فاستطاع ان يحفظ بدون خطأ.........وهو له طريقة جميله في السرد
تجعله يتنسي كل همومه ويرميها في هذه المياه يحكي ويحكي ولا يكف عن الكلام .........وهو يسمع اليه بكل اهتمام
ويحكي له انه من هذه المركب يشاهد ما يتغير في الزمان يعرف ان الحب قد تغير ولم يعد مثل زمان وان كلمات الحب
ان تبدلت وان من يحب ليس كمن كان يحب زمان .........وهو يبتسم ويهز راسه فقط .........ومع انها حكايات قديمه
وليس فيها جديد الا انه يسعد بها ويسعد بوجوده علي تلك المركب فيحس انه قد غسل كل هموم ويعود الي دنياه كأنه
ترك همومه في رحا هذا المركبي يغسلها وتحركها الاشرعه وتطير ولا يبقي منها غير حكايات ذلك المركبي
التي يسردها علي كل الاذان يذهب ويعرف ان ذلك الرجل وتلك المركب هي ملجأه من تلك الاحزان ولا يعود
اليه الا عندما يريد ان يغسل الباقي من الاحزان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق