عندما مرضت امي كنا اربع بنات ..........لم نكن صغيرات ولكننا فوجعنا من مرض امي فلم نراها يوماً مريضة علي العكس دائما ..........نراها قوية صابره علي حياتها ومتاعبها فوجعنا لاننا عرفنا ان الله ابتلاها بأشد انواع الامراض التي ليس لها علاج ..........الا بعض المهدئات تألمنا لانها هي التي كانت دائما تتحمل همنا ولم تعلمنا ان تهتم نحن بها ..........حزنا وبعثره كل اورقنا فماذا نفعل .............كل ما استطعنا عمله هو اننا حاولنا ان نبدل الادوار ان نعتبرها ابنتنا ونكون نحن في ذلك الوقت الامهات .............ولم يكن بوسعنا ان نزيل من عليها كل تلك الاوجاع التي كنا تحسها تكسر عظامنا قبل ان تقول هي اي من الاهات .............كانت تعلم مدى ضعف حالنا امام ما هي فيه...........وكنا بدورنا نداري عليها حقيقة مرضها ...........وفي كثيرا من الاوقات كانت تغلبنا دموعنا امامها ........مع حرصنا علي الا يحدث ذلك امامها .........;كنا نري ام كانت قوية وجميله وصغيره في السن تعاني من شده المرض ونحن مكتوفي الايدى .لا نستطيع الا ان نقدم بيدنا ..........الماء او الدواء او الطعام وهي كانت قد زهدت كل ذلك . وهي صابرة خوفاُ علينا تكتم دائما ما تحس به ............ والدموع التي تخرج منا خوفا من فقدها
او لاننا نحس بوجعها لم تتوقف .........وهي لم تكف علي ان توصي بعضنا علي بعضا وعلي عدم الفرقة من بعدها ........وعلي ان نساعد من يحتاج منا الاخر .....حتي وهي تستعد للقاء الله كانت تحمل همنا .........كانت حزينه ليس للموت ولكن لانها ستتركنا وحدنا................ورحلت علي ايدينا وفي احضاننا .........رحلت ولم نحس انها في تلك اللحظة ونحن بجانبها قد قابلت ربنا.... رحلت بدون كلمه وداع ...........وبعكس ما يحدث فقد توقفت د معاتنا .......رحلت بعد ان جفت عيوننا .............وبعد تلك اللحظات الثقيله وبعد ان اكتشفنا فعلا اننا فقدنها لم نستطع ان نوقف انهار دمعنا وحزننا ...........وجلست كلا منا مع نفسها هل حقا نحن لم نوفيها حقها ..........هل فعلا استطعنا
ان نعتبرها ابنتنا ونهتم بها .............هل وهل وهل ؟؟؟؟؟؟ اسئله ليس لها حصر
وكل ما يحز في النفس انها رحلت بدون ان نخبرها كيف نحبها وكنا نكتفي فقط بكل ما يمكن ان يصل اليها اننا نحبها ...........ولكننا الان نعرف قيمه كلمه احبك ........وان الانسان دائما في حاجة الي سماع تلك الكلمات ...........فكنا نتمني الا نكف علي ان نصل لها تلك الكلمات ..........كل ما استطيع ان اقوله الان ان حبها لم يمت بموتها لا والله ان حبها يكبر ويزيد حتي ونحن علي فراق وان احضان الدنيا لم تغنني عن حضنها وان صوتها لا يفارقني ......... وانها والله لا تفارقني في حلمي
واني بفقدها كل كشف ظهري واني اصبحت وحيده في هذه الدنيا وانه لا يستحق كلمه احبك ...........
الا امـــــــــــــــــــــي فرحلت بجسدها ولكن مازالت روحها تسكنني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق