هي تمتلك عيون سوداء واسعه ...........وشعر اسود من الليل الكحيل وبسمه صغر هادئة كأنها جندول ماء صافي
وخصر منحوت كأنه يستمتع بهذا الجمال ..........وجلباب واسع تلم طرفه بيدها وهي تمشي في دلال يأخذ معها كل الالباب
التي تشاهدها وهي تتمايل ذات اليمين وذات الشمال وكلمات قليله تخرج من فمها لمن حولها كأنها تستكثر علي الناس سماع
صوتها والاستمتاع بهذا الجمال ...............ومع كل ذلك تقضي ليلها وحيده نتنظر من غاب عنها وهي مازالت في انتظاره
تنتظر كلمه منه يطمئنها علي حاله ...........يحميها من شر وحدتها وهي تناجي قمرها الذي ينير صحن هذه الدار وصوت
كروان يغني لها في الصباح وفي المساء كأنه يذكرها انها ما زالت علي البال وكوب شاي يدفئها في الشتاء من بروده هذا
الانتظار .............وفستان ابيض تلقي عليه نظره كل فتره كي تتأكد أن يوما سيأتي وتلبسه فيه لاجل هذا الغائب الذي
انقطعت اخباره عنها ..........وتمنعها عن كل من يمني نفسه بها فهي لن تكون الا لهذا الغائب وهذا الكروان هو الشاهد
علي هذا الكلام ..........وكلمات قليله وعدها بها هي التي تسكن قلبها ........ فالحب من وجهت نظرها يكفيه كلماتنا قصيرة
ولكن كم من العمر هو باقي لنحتمل هذا البعاد .........وكم ليلا هو باقي لتشتكي همها من الفراق .........وكم كلمه هي
تكتمها داخلها وتتمني ان يسمعها هو وحده وهي بجانبه ........وكم حلمت بهمس شفتيها علي اذنه ..........،ولكن الي
متي تحتمل هذا الغياب ........و.عند الغروب من كل يوم تضع يدها علي نافذه غرفتها ويدها الاخري تناولها
شفاهها كوب الشاي الدافئي وترمي عينها الي لا شيئ وتهمس لنفسها لعله يأتي غدا ويسمع معي غناء هذا الكروان
ويدفء يدي التي تحس البرد في غيابه فهي بالفعل تحتاجه..............الي متي يا قلبها تحتمل هذا الساكن وحده
داخل اركانها الي متي يبخل عنها بلحظة قرب من فؤادها .......تحبه وتتمني ان تفرد خصلات شعرها داخل احضانه
تتمني ان ينظر الي عيونها ليري ضعفها واشواقها وتحس في ذلك الوقت انها قد سافرت بروحها اليه ..............
وتحس بانها لو نظرت داخل قلبها لن تجد هذا القلب ستجد قلبها عنده في كف يديه وتتمني ان تفتح عينيه.., وتضع قبله في كفه
وتغلقها حتي لا يلمس يده الا هي ..........تقسم ان روحها تسافر اليه كل يوم وهي لم تبرح مكانها هي ما زالت تجلس
وتسند راسها بيدها .....وتتذوق كوب الشاي الساخن وتحرك راسها بين الخلاء وبين فستان زفافها الابيض........
والي ذاك الوقت هي ما زالت تتهادي في خطواتها وتكتم صورته بين عيناها الكحيله وترفع طرف جلبابها بيدها وتخلب
الانظار بخطواتها التي تشبع الغزال ..........ومازالت لا تري غيره من الرجال فهي قد جمعت كل الرجال فيه هو
وما زالت تسمع صوت الكروان يقول لها انها ما زالت علي البال ........... وهي تشكي لنفس الكروان منه ومن
غيابه عنها ..............وتتمني اليوم الذي يأتي ويراها هذا الكروان وهي بين احضانه لتشكره علي اهتمامه بها
في وقت غيابه ،،،،،،،،،،،،فليغني الكروان وهي تسمع وتناجي .................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق