في إحدي الجوالات التي كنت اصطحب فيها نفسي واتجول..
مررت علي كثيرا من المحلات التي تشتهر بالملابس والعطور
الفاخره ..ولاني من العاشقات للعطور العالميه كافاة نفسي
بشراء احدي تلك الماركه التي اعشقها ...ضميري لم يرحمني
لضخامه المبلغ الذي سأدفعه ولكني اخرجت الفيزا ووضعت
الزجاجه بحقيبتي ..وكأنني عثرت علي كنز ..ابتسمت البائعه وهيه
تسلمها لي ..إعلم جيدا فداحه الجرم الذي فعلته للتو ...وإعلم
ما ينتظرني باقي الشهر فلقد اعلنت شبه إفلاسي لعيون زجاجه
العطر تلك...نسيت ما فعلت بمجرد خروجي ..وعيني تنظر علي
كل الدروووب حولي...ويجول في فكري كثيراً من الافكار إحاول إن
اطردها ...هاتفي لا يكف عن الرنين وإنا لا استطيع ان إمنع نفسي
عن مشاهدة ماحولي لارد علي هاتفي المزعج ...لا إعلم من صاحب
ذلك الاختراع العجيب هاتف يصاحبنا اينما كنا منتهي الجنون هذا ..
جلست استريح قليلا وفي يدي زجاجه من الماء ..وحدي كما هي عادتي
دوماُ ...احدق في وجوه كل من يمر بي ...هذا رجل يصطحب اطفاله
وهناك شاب يحتضن يد فتاه ..وفي الركن الاخر سيدة تجلس وامامها
مجموعه من المناديل ...إتمني ان افتش في رأس كل منهم.. إعلم
ان في حياتهم حكايات كثيره مختلفه حزن وفرح ...وفجاءه وقعت عيني
علي بائع جرائد وقفت إقلب في المجلات فأنا لي مجله احب إن اقرءها
كثيرا .وقد حاولت مرارا ان امنع نفسي عن شرائها ولكني لم استطيع
وميزانيه الشهر لا تحتمل شراء شيئ اخر ..يكفي جرم واحد اليوم
ومدتت يدي علي روايه اخدتني الوانها وتصميمها المختلف ..وقعت عيني
علي اسم مؤلفها ...يالا المفاجاه انه هو ...نعم هو. تسارعت دقات قلبي
وكأنني علي موعد معه مددت يدي اعدل في خصلات شعري وملابسي
وكأنه يطلع من بين كلماتي ...كنت اتمني ان اكون قداخطأت الاسم ..إو
إكون قد اختلط عليً الامر فقد مرت عدت سنوات علي اخر لقاء لي معه
ولكن شيئ ما داخلي كان يؤكد علي انه هو ...فتحت إول صفحه
وتلك كانت عادتي ...فوجدت فيها عدت كلمات إهداءفقط.
.(لكي انتي يامن تركتي دربي)
لم إعلم ما الم بي وقتها إحزن ام فرح ...ومن يعلم انه قد دون تلك الكلمات
ويقصدني بها ام يقصد بها غيري ...ومره اخري يؤكد شيئ ما داخلي انه
يوجه كلماته الي شخصي..استندت علي حائط بالقرب مني ...
فقد دارت بي الدنيا وكانني اقف علي موجه من الماء..شعرت بي فتاه تقف بالقرب مني
فمدت يدها تساعدني وتمنعني من الوقوع ...إستندت عليها وابتسمت
لا إعلم ...ابتسامه فرح إم وجع ,,ولما هو يظهر مره اخري في حياتي
بعد كل تلكالسنوات ..انا التي كنت إظن نفسي قد نسيته
...وجدته مره اخري يطل برأسه في حياتي ...صرخت بدون كلمه
..وجففت دمعه خائنه تحن اليه ..
حاولت ان امنع نفسي من شراء روايته ..ولكن عاد الحنين مره اخري اليً
فأخرجت ثمن الروايه من حقيبتي ..ودفعتها للبائع وادرت ظهري بدون حتي
إن يغلفها البائع ...ولم استطع ان إنتظر ذهابي الي المنزل وفتحت الروايه
وتصفحت بعض من كلماته وانا في وسط الطريق ....كنت امسك بالروايه
وكأنه يحتضني كفي كسابق عهدنا ....مرات ابتسم لكلماته ..ومرات
اناجيه في خيالي ....تباً لذلك الحنين الذي ولد من جديد له ..إنسيت إنه
من تركتني من خمس سنوات ..انسيت انه من تخلي عني ...كم من ليالي
بكيت فيها وحدتي وعذابي ...نسيت كل ذلك علي غلاف احدي روايته
ربما لم تكون الاولي له ...وربما لن تكون الاخيره ....كل ما اعلمه
ان روايته تلك كان يكتبها وكأنه يعلم انني سأقرءها ..
.يطالبني في كل سطر من سطورها بالعوده اليه ..يطلب الصفح
...ويخبرني انه قد طال شوقه
وانه قد تعب من البحث عني ...اوووووووووواه تعب واعادني اليه بكلمات قليله
فتحت حقيبتي واخرجت ورقه فيها رقم هاتفه ...لا إعلم ماذا سأفعل
كل ما اعلمه انني كل يوم افتح رواياتي وإشاهد غلافها ...وإقرء بضع
كلمات منها واعلقها مره اخري وكأنني اعلم ان يراقبني
من خلف غلاف روايتهولا اريد ان يشعر بحنيني اليه
..وإصبحت روايته وردي ..اقرءه سطرا منها
واكملها معه في منامي ....فحنيني كل يوم له يزيد ..
*******************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق