احبته وكأنه هديه السماء..ولما لا وهو من نبت حبه مع ضفائرها..هو من لم تستطيع ان تري عينها غيره..كان حب
مراهقه ..وعشق صبا..وغرام الشباب ...حبست عشقه
داخلها وتمنت اليوم الذي ترتدي فيه فستان الزفاف..ويضمهم
بيت واحد لم تسمع اغنيه الا وكانت له ..لم تبكي الا والدمعه
هو سببها ولم ترتدي ثوبا الا لتزيد حلاوه في عينيه...
سافرت معه بخيلها عندما وعدها بالعوده لاتمام ذلك العشق
وتتويجه بالزواج ..كان طاهرا في عشقه كما الزهور..كان راقي كما السماء..ومررت كل سنوات العمر وهي ترفض
من يحاولون ان يقتربوا منها فعشقه قد سكنها...لا يجمعها
به الا دقائق علي هاتف يبثها فيها شوقه ويجدد عهده بعشقها
الي ان جاء وبالفعل تقدم لخطبتها كان يوم كأنه حلم..ارتدت فيه
خاتم الخطوبه وقد نقش اسمه بداخلها ..فأضات الدنيا نورا
وتبدلت كل السنين وزاد العمر بها. انه حلم كالاساطير...
ورحل. مره اخري علي وعد بالعوده بعد شهور..ولكنها لم
تكن كسابقتها ..فقد تبدل حبيب عمرها...تغير توئم روحها
لم يعد يحتملها كسابق عهدهم ...وتنصل من ذلك العشق
ورمي بخاتم الخطوبه في الهواء ..وابلعها بعدوله عن كل
العهود ..واكمل الطريق كأنها لم تخلق من قبل له..لم يكن
يعلم انه يخطوا علي اشلاءها..لم يأنبه ضميره لكسر قلبها
كل ما عرفه انه ليس مستعد للزواج ...وان حبه يمكن ان ينسي لم يسمع انين عشقها.ولم يعود ليحتضنها..للاسف
علمها كيف تعشقه..ونسي ان يعلمها كيف تكمل الطريق بدونه...لم يخبرها الا تذرف دمعه علي جبان ..لم يخبرها
ان طهر قلبها كان نعمه ..حقا هو لا يستحقها.فسحقا عليك
ايها الخائن ..فربما تبخل عليك الدنيا بحبيبه مثلها حتي لو هو
اراد.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق