الأربعاء، 21 ديسمبر 2011

حكايه بائع الجرائد








كانت دائما لها طقوسها الخاصه التي لا تتغير تتوجه كل يوم الي بائع الجرائد تلقي عليه السلام


وكان الرجل كانه ينتظرها ويسعد بتلك البسمه التي كانت لا تفارقها فتمد يدها اليه


بالنقود وتاخذ جريدتها بعد ان تتصحف معظم المجلات الجديده وتقرء عنوينها فتبتسم


للبائع وتحتضن جريدتها وفي الطريق لا تنسي ان تتلمس تلك الشجره التي كانت صديقتها


ايام الطفوله فما احلاها ايام وتعود الي بيتها مره اخري بعد ان تشتري الخبر الساخن


فتلقي بجريدها علي المدنضده وتدخل الي المطبخ فصنع لنفسها كوب شاي ساخن


وتقرء جريدها في شرفه منزلها وهي تستمع الي تلك الاغنيه التي تخرج من الراديو


ما زالت هي لم تتغير من عدت سنوات منذ رحل زوجها ورحلت صديقتها الوحيده


وكانها تقرء كل ذلك في تلك الجريده كل يوم نفس الذكريات التي لا تقارفها وكانها


تتجدد مع كل جريده جديده فتترك شعرها يتدلي علي كتفها وكانه يذكرها بتلك الليالي


التي كانت تحكي فيها لصديقتها عن وجعها والمها واحساسها في البعد عن زوجها العزيز


ولا تدري بنفسها الا وهي تمسح دمعه وحيده توسيها علي تلك الايام التي تعشها فتغلق


الجريده وكانها توقف جريان تلك الذكريات المؤلمه ..... تتعجب كيف تمر كل تلك السنين


وهي علي حالها كل شيئ يتغير الا هي وبائع الجرائد وابتسامتها وكوب الشاي...


كيف استطاعت ان تواصل حياتها بعد ان تركها الاحبه وبقيت وحيده وكانها تشاهد


كل تلك الايام من وراء شرفتها كل الكون يتغير الا هي وبائع الجرائد


تغير لون الدنيا وحتي تلك الصور التي تشاهدها كل يوم كانها لاتعرف من بداخل انه منقوش


في كل ذكرياتها كيف احبت وكيف تزوجت وما هو لون اول فستان اردتده وهي ذاهبه


لمقابله حبيبها وذالك الخطاب الذي مازالت تتفظ به في علبه مجوهراتها كل شيئ مكانه


الا هي .... هي فقط من تغير ونظره الحزن التي بعينها زادت بعد ان تركها كل من احبتهم


وشعور بالوحده يالم مشاعرها يقطعها ماذا حدث واين ضاعت ايام عمرها لا تعلم


فقط طفل صغيرمن الجيران يمر عليها كل يوم يلقي عليها تحيه الصباح ويقبلها فهي بمثابه ام له


فياخد منها قطعه حلوه ويذهب لعله هو فقط الامل الباقي لها في الحياه وبعد ذلك


يمر اليوم ثقيل وبعد ان تتعب من تذكر ما مضي تبتسم وتضع نفسها في فراشها وتحتض


وسادتها وتذهب في نوم عميق علي امل ان تبدء يوم جديد مع جريدتها وبائع الجرائد


وتلك البسمه التي لا تفارقها



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق