الأربعاء، 21 ديسمبر 2011

ليله شتاء ممطره





في احدي ليالي الشتاء الممطر لم تشعر الا بدمعات كانت تجري علي وجنتيها


تعزي بها نفسها علي ذلك الالام الذي يحاصرها لملمت مشاعرها واحتضنت نفسها


وشعرت وكانها ترتدي السواد وسارت كي تكفن نفسها وغا صت اصابعها في شعرها


تفركه من شدة الوجع الذي يلم راسها ولملمت قدمها واحضنتها بصدرها واراحت راسها


علي قدميها وشعرت ان قوها قد انهارت ولن تستطيع ان تكمل ما بقي فقامت فزعه من


تلك الفكره التي طرءت عليها كيف تفكر بذلك بعد ان ضحكت بكل سنوات عمرها


كيف لها ان تبدء من جديد وكـأنها قد قسمت نصفان نصف يتمني ان يبدء من جديد


وجزء اخر يعزيها ويصبر نفسها ان تحتمل وتكمل ولم تشعر الا بزخات المطر تتعارك


علي زجاج نافذتها لتتحسسه باصابعها وان البروده التي تشعر بها تحولت الي لهيب يحرق


جسدها فتصيبها حمي وهزيان لا تعرف له سبب غير انها قد ملت من ما تبقي من حياتها


فبكت وهي التي لم تجف ابدا دمعاتها ولم تشعر بنفسها الا وهي تخلع حذئها وترميه بكلتا


يديها وتسير حافيه علي ارض قد بللتها حبات المطر واغرقت وجهها بتلك الحبات


وتمنت ان تتبخر كحبات المطر وتحسست نفسها وكان جسدها قد تحولت الي لهيب


من ذلك الانين وتلك الدمعات فضحكت بملئ شفتها ضحكت وكانها لم تضحك


من قبل ضحكت وهي تجفف دمعات قد تحولت الي ايام و سنوات مضت ولن تعود


كما كانت من قبل كل ما شعرت به انها قد سارت حافيه في ليله شتاء ممطره


شعرت وكأنها قد قسمت نصفان نصف يوافها علي رائها وقسم يصرخ من لوعه


ضعفها جزء يمتني ان يتمرد وجزء يصبرها لتتحمل وهي تائها فقد قدر فردت


زراعيها وكانها ستطير الي السموات لتعود مره الي مع حبات المطر لتغرق كل


شيئ حولها في ليله شتاء ممطره


فصرخت تناجي نفسها اين انتي يا نفسي مسافره عودي كما كنتي مطيعه وصابره


ويكفيكي انك كنت يوما لست غادره يكفيكي ان تبقي علي العهد وافيه وتشهد


حبات المطر في ليله شتاء ممطر .......... فعادت مره اخري الي ركن هناك وقد بلل


المطر كل جسدها فلملمت نفسها مره اخري بنفس ملابس الحداد السواد تحتضن نفسها


وتسمع صوت جريات حبات المطر علي زجاج غرفتها عادت بعد ان كفنت نفسها


ولكن كان الكفن داخل نفسها في ليله شتاء ممطره



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق