عادت مسرعه من عملها لتنتهي من إعداد الغدا حتى لا تسمع
توبيخ منه ككل يوم .. اسرعت وهي تصعد درجات السلم ..إصدر
الباب صوتاً مزعجاً كعادته .. رمت حقيبتها .. وادخلت جسدها
في قميص إبيض اللون وعقصت شعرهاخلف رأسها ..
وإتجهت الي المطبخ.. فوجئت به وقد عاد مبتسماً علي
غير عادته ..إتجه الي غرفته .. ووضع هاتفه ومحظفته
علي السفره .. ووضع قبلُه على جبهتها وهمس لها
ان تتمهلل في اعداد الطعام .. اصابتها الدهشه
من إين له كل ذلك الهدوء وما هو سبب ابتسامته
رفعت كتفها في استغراب .. واكملت اعداد الطعام ..
رن هاتفه وهو لم ينتبه لذلك فذهب لاحضاره له ...
فلم تجد اسم علي اهاتف فقط وجدت علامه
تشير الى سهم فمدت يدها له بالهاتف ووحاولت
ان تسمع اي كلمه فقد كان يهمس ويتخلل كلامه
فقط بسمه على شفاهه ... انتهت من اعداد الطعام .
. واثناء وضعه علي السفره وقعت محتفظته فظهرت
منها صوره لامرأه؟انها هى حبيبته القديمه إذن هى
سبب تلك البسمه وذلك الهدوء حاولت ان تخبره
ولكنها فشلت وقررت السكوت .. بعد الانتهاء من تناول
الطعام ذهبت الى سريرها وضعت رأسها واغمضت عينها
لما هي تشعر بذلك الوجع؟. فهم اتنين غرباء تحت سقف
منزل واحد يجمعهم فقط بيت واحد لم تستطيع كل تلك
السنوات هي ان تنسيه حبه القديم ولم يستطيع هو ان
ينزع صوره من إحبته من قلبها .. الفرق الوحيد انا يحتفظ
بمن يحب في اوراقه اما هي فتخبئه في خلجاتها
اكملت نومها ... وأكملت حياتها كما هي بدون اي تغير .. بدءت
وانتهت كما هي
عســــوووله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق