الجمعة، 29 يوليو 2016

وداع علي محطة القطاار



***********
وقفت تودعه علي محطه القطار ..لم تكن تتخيل أن ياتي 
وقت الفراق سريعاً هكذا ...حاولت ان تفتش داخله عن سبب 
لاستعجاله الرحيل للاسف لم تجد ..حاولت إن تنشغل عنه 
بالرد علي هاتفها باءت كل محاولتها بالفشل ..داخلها قبل يصرخ 
لفراقه لها ..وهو ؟ لا يعي مدى إحتياجها له ..كل ما شاهدت بعينه
إستعجال لان يرحل عنها ..سئلت نفسها مرات مرات لما هذا 
التعنت الذي يعتريه ..لما يصر علي الرحيل وهي في امس الحاجه اليه
ولكن كبريائها رفض ان تظهر ذلكـ إمامه ..جففت بيدها دمعه 
جرت من عينها كانت تتمني إن يجففها هو ... لكنه لم يهتم 
كعادته. بها ولا بتلكـ المشاعر التي تكاد تصرخ داخلها ...كانت تحتضن 
روايتها الاخيره ..(#ليله_فراق)لم تكن تدري إنها ستكون بطله لروايه 
اخري ولكن علي محطه قطار ..اعلنت الفتاه عن وصول القطار 
شعرت انه إتي مبكراٌ عن موعده وكأن القطار هو الاخر يستعجل 
ساعات الرحيل مر إمامها شريط ذكرياتها معها ...وكأنها بضع ساعات
وليست سنوات كانت فهيا هي حبيبته وهو كل عمرها ...
لم تفهم ما يحدث حولها كل ما كانت تراه انه حزم كل إمالها بحقيبه
وإصر الفراقمنحها عدة اسباب لتتقبل ذلكـ الفراق هي وهو كانوا يعلموا 
انها إسباب واهيه لكنهم لم يجرؤا علي التصريح بذلكـ ..لملم 
اغراضه علي عجاله واستقبل القطار ..ووضع علي جبينها قبله 
هي كل مابقي منه اليها...لم تعي ما يحدث ..كل ما كانت تشعر بيه 
إنه لا يوجد رجل يفارق حضن إمرأه عشقها يوماٌ الا اذا كانت هناكـ 
اخري تنتظره علي محطه القطار المقابله ....كانت متيقنه هي من ذلكـ
لهذا منحته تذكره سفر بلا عوده ..إدارة له ظهرها حتي قبل إن يغادر
محطته ومحت رقم هاتفها ..مزقت كل ذكرياتها مع اخر دمعه جرت علي 
خدها واخر قبله لها منه واخر حضن منحته إياه ...منحته صكـ الفراق 
بلا عودة ..ومنحت نفسها صكـ التحرر من عشقه ..غادرت حياته وتركته لمن
تنتظر علي الجهه المقابله..
..............1_10_2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق