وانا ها هنا لم إفارق إريكتي بعد .. إشعر وكأنني اطير بشوارع باريس
وانا استمتع بقراءت خطابه الاخير لي ..فأنا رغم التكنولوجيا التي
احياها .. لا استمتع برسائل الهاتف المحمول البارده .. ولايعوضني
غيابه الا تلكـ الخطابات. التي حاول كثيراُ ان يشرح لي ان الهاتف
المحمول قد سهل تلك الحكايه وفي وقت قصير .. لكنه وللحقيقه
فشل في اقناعي بذلك ..وكلما وصلتني رساله منه لا اكف عن
قرءتها الاف المرات حتي اظن انني قد حفظتها عن ظهر قلب
... واحتفظ بهم جميعاً في علبة مجوهرات يزينه شريط احمر ستان
... وفي اهميه الخطابا ت لا اجد شيئ يكون هو سري .. دوماً
يحكي لي هو في خطاباته عن إيام كنت استمع فيها لكلماته
الرقيقه وانا اسمع سيمفونيه لبيتهوفن ... ويكاد يموت ضاحكاُ وهو
يقول لي لقد حيرتني حقاً حبيبتي .. إنت التي إتيتي من اقصى
الشرق ..ب المعني الاصح فلاحه.. تتذوقين فن #بيتهوفنوتعشقين
..#نزار ... وتهتمين بزهره الجلاديوس ..من الالمانيه للعربيه.. كيف
تجمعين كل ذلك .. ههههه فأبتسم واخبره وكيف لي وقد تركت كل
من شبوا معي لاعشق ذلك الرجل الذي يدرس الادب الفرنسي ..
ويكاد لا يفارق باريس رغم جوها البارد القاسي.
فيخبرني مره إخري انني بألتاكيد قد سحرته .. والا كيف لى
إن إرفض مرافقته ومع ذلك يبقي علي عهده لي وإمامه كل تلك
الفرنسيات..فأبتسم وانا إقرء رسالته واخبره إنني #ك_سوزان
حبيبة طه حسين إكون بجانبه دوماُ ولكني لا افارق قصري الصغي
ر
فكل مافيه يحمل رائحته ..وعليه بصمه من كفوفه .. نشتاق اليهم
جميعاُ... وننتظر علي إحر من الجمر .. وابتسم مره اخري وانا
اهمس لكلماته .. انني احصي الايام حتي ينتهي من دراسه الادب
الفرنسي
ليأتي اليُ مره اخرى ... ويسكن ها هنا بين ضلوعي ..ويستمع ايل
قصائد نزار وسيمفونيات بيتهوفن .. واياه ان يسخر من هذا وذاك .
. فهم جميعاُ من علموني العشق .. وعلموني ان رسائل الهاتف لا
تغني عن كلمات مكتوبه بحبر قلم إتذوقها واحتضنها وانا إقرأها ..
واسعد جداُ بمفاجاته لي عندما يجن يوماُ ويركب اول طائره
ليكون بجواري ليلاً كاملا ويعاود سفره مره اخري
حقاً انت منتهي جنوني...
********عسووله
13_10_2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق