*************
انقضي يوم واتي الاخر اشرق نور الصباح يطل عليها من نافذه
حجرتها ... مرهقه لا تستطيع ان تبدء يومهاا .. قامت مرغمه
..حاولت ان توقظ الاطفال من النوم متردده وماذا ستقدم لهم.
الثلاجه فارغه ..ولا يوجد اي شيئ يوضع في الخبر الاقطعه جبن
لونها قد تغير .وهو في الحجره الاخرى ..قام بكل مافي وسعه كل
الابواب مغلقه في وجهه لا يملك واسطه تعيينه في احدي الشركات التي تنتشر حولهم .
تنهدت وفاض بها الكيل حاولت ان توقظ الاولاد مره اخرى . لكنها
ترددت..بماذا ستخبرهم .. فوجئت بهم وقد قاموا وحدهم ابتسموا
في وجهها اخبروها انهم لا يشعروا بالجوع ابتسمت وهي توقن
انهم قد شعروا بما يقلقهااا كبروا قبل الاوان .. ارتدوا ملابسهم
وذهبوا الي مدارسهم .. اعدت كوب شاى باخر ملعقه سكر واخ
ر معلقه شاى .. لاتعرف ماذا ستفعل لا تملك الا بضع جنيها .. ذهبت
توقظه من نومه .. وجدته قد حمل ملابسه وذهب بدون علمها .
. تركها تحمل ما فشل هو في حمله بيت وطفلان في احتياج له
رمى كل الحمل عليهااا.. لتقوم بما كان يجب ان يفعله هو لا تعلم
اتشفق عليه ان تلعنه وتلعن اليوم الذى جمعها به .... انتظرت يوم
واخر وايقنت انه لن يعود ولن يشفق عليهم ... ارتدت بنطلون وتى
شيرت فضفاض.. ولملمت خصلات شعرها وغطته بطرحه ونزلت هي الي سوق العمل وحدهااا
وقفت في محل لبيع الملابس .. قطعه وحده منهم تكفيها هي
واولادها شهر كاامل اخبرت اولادها بماا ال اليه البيت ساعدوهااا
....كانوا رجال صغار تحملوا المسئوليه معها مرة سنوات وسنوات
رات
الكثير من يطمع بها .. ومن يحاول ان يمد يده مقابل عد او ميعاد
منها ... لم تهتز لكل تلك المحاولات كبر الاولاد وتعاونوا معها ودخلوا
الجامعات ... وطلبوا منها ان ترتاح ... وعاد الغائب .. عاد زوجها وابو
الاولاد
طلب الغفران ... بعد ان تخلي عنهم وهي في عز شبابها يطلب
الغفران الان ..بكت وصرخة كيف تسامحه وهو من خزلهااا .. وهي
التي لم تبدل ثوبهااا من عدة سنوات اكراماً لادلاها اتي ليجني من
زرعته هي... سكتت ولم تتكلم وافقت مرغمه بعودته .. نعم يعود
للمنزل لكنه ابدا لن يعود لها لم تحاول ان تساله اين كان كل تلك
السنوات ... فقد اغلقت قلبها ولم يعد هناك مايستحق اهتمامها
.. ستكتت مرغمه وهي تتذكر ايام كانت تتمني حضنه ليضمها ...
وايام طويله تشكو وحدتها لنفسها ...
وظلت تلك الدمعه معلقه بعيونها كانت تتمني وماُ كفاُ تجففهها
..عاد لكنه عاد غريب عنهاااا وسيبقي غريب للابد
********
29_11_2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق