كعادتها ارتدت جلباب المنزل وتأكدت من ربط خصلات شهرها بمنديل
.. ووضع اصابعها في
شبشب المنزل.. مازالت الام ظهرها تعاودها كل صباح ولكن هي
توارها الالمها كي لا يشعر بها احد .. حتي يوم اجازتها رفضت ان
ترتاح قليلا في فراشها رغم برودة الجو وحاجتها الحقيقيه الي الراحه
..لكن من سيقوم بكل اعباء المنزل وتحضر الغداء فيوم اجازتها هو
اليوم الذى تجتمع فيه مع اسرتها علي طاولة الغداء وتناول وجبه
ساخنه ...انهكها العمل خارج المنزل وداخله ... لا احد يشعر بها
ويشعر بكم احتياجها الي الاحتواء #فارغه هي من
الداخل#منهاره #هاشه انشغلت عن تفكيرها بسماع الراديو
مازلت تواظب علي سماعه تعشق ولا تجد له بديل وكما كانت
تعشق قديما صوت #ايناس_جوهر تعشق اليوم
صوت #سالى_فؤاد .. انهت اعمال البيت بعد وقت طويل وعاودها
الم ظهرها ولكن بشده. رفضت ان تذهب الي الطبيب لاتعرف
السبب تخافهم ولا تحتمل وجع ظهرها عنديه هي ... حضر جميع
افراد الاسره وضعت لهم الغداء .. منهم من هو مشغول بالموبيل بين
يديه ومنهم من يتحدث وهي مشغول البال .. عقلها ليس معهم
غائبه عن الوعي حتي الحمام الدافئ الذى اخدته لم يهدأ من
تفكيرها ... احقأ هي قد اكتفت بنصيبها في الحياه ؟؟ احقاً هي قد
دفنت مشاعرها واكتفت بروايتها التي تقرأها .. اتتقبل هي فكره
الفراق هكذا بكل سهوله؟؟ الى متي وقد اصبحت علي مشارف
الاربعين .. موجوعه هي بأحساسها بالوحده .. ذهبت الي فراشها
حاولت ان تغفو .. ان تغمض عينها ان تسكت ذلك الصوت الذى لا
يكف عن الاسئله ... وكأنها تقف مام مرأتها وتعيد ما مر لقاءها به
وفراقها وعشقها ..وكلمه نهايه ليست بيدهااا وحياه جافه لا تشعر
فيها بأهميتها .. فقط كل ما تحتاجه حضن يطمئنها ان انفاسها ما
زلت تخرج منها .. وكلمه فجر ليست نهاية .. اخيراً شكرت هي
الصوت الذى يتردد في عقلها لانه كف عن وجعها فنامت كانه نوم
الاموات ..
************18_11_2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق