إتكئت علي مسندي إسجل اشعاري وادون باقي روايتي .توقف
قلمي لم يسعفني وكأنني نسيت ما تعلمتهـ وما قرءت في
إيامي الماضيهـ وإخذني تفكيري في ماحدث يوم تعرفت عليهـ
..كان يوم بارد من إيام الشتاء التي دوماٌ لا احبها وقد تأخرت
علي موعد عملي فقد إستيقظت بعد موعدي
ولم إنتبهـ لهاتفي وهو يرن فقد كنت حقاٌ متعبهـ ورأسي
فيهـ وجع غير طبيعي فأرتديت ملابسي علي عجل
ودخلت مبني الاداره وامام الاسانسير وجدتهـ مشغول
في الصراخ بموظف لانهـ قد تجاوز مدهـ الغياب الخاصهـ بهـ
ولم يتقدم بطلب للاجازهـ فصرخ فيه وإدار ظهرهـ وفي ذلكـ
الوقتـ إصطدم بي ووقعت كل الاوراق التي احملها
فأعتذر بأدب جم وقال انسه اعتذر لكي ولكني لم اقبل
اعتذارهـ لاحساسي إنهـ اهان ذلك الموظف المسكين
فالتفت لهـ ونبهتهـ ان يري ما حولهـ وإنني ليس ذنبي
إنهـ فقد عقله من دقائق فأعتذر مرهـ إخري وتركني والدهشه
تطل من وجهي وإشعر إنني يجب ان إصفعه علي وجههـ .
وإتجهت علي مكتبي وإنا منهكهـ والوجع يطل من بين
رأسي..وطلبت من عم احمد كوب كبير من القهوهـ فقدمهـ
لي وكما هي عادتهـيدعوا لي بالستر والصحهـ ..وعاد عم
احمد مره إخري يخبرني إن المدير الجديد يطلبني
ويطلب المشروع الذي كنت قد سهرت عليهـ يومي الماضي
فملمت إوراقي وانا ادعوا علي ذلك الغبي الذي استصدم
بي وجعل الاوراق بذلكـ المنظر ..إشفقت علي نفسي
من إول انطباع لي عند المدير الجديد . غادرت مكتبي الي
مكتب مديري وهالني مارأيت؟ إنه هو المدير هو نفسهـ ذلكـ
الغبي الذي استصدم بي منذ قليل ..فنظر
الي من تحت نظارتهـ وكأنهـ لم يشأهدني من قبل وقالي
لي انسه ولا مدام فأخبرتهـ إنني إنسه فمد يده وقال
اهلا بكي انا (سليم خطاب ) وعلي فكرهـ مش غبي
ففتحت فمي كالبلهاء ولم استطع إن اعلق واعتذرت
فأبتسم مرهـ اخري وزال بعد عدة إيام ذلك الانطباع
لهـ عندي .وللغرابهـ حدث بينناٌ تقارب لم إشعر بهـ ولم
نكن كأي مدير وموظفهـ لديهـ فتبادلنا إرقام الهواتف وهو لم
يضيع إي فرصهـ الا وتحجج لكي يتصل بي .وكنت وقتها ..
امسكت بنفسي كثيراٌ وانا شارده إفكر فيهـ حتي جاء
موعد عيد الحب او الفالنتين كما يطلق عليه كل المحبين ..فدق
هاتفي ووجدته هو بنفسه (سليم خطاب) يطلب فرصه إن
نتناول شيئ في إي كازينو فلم ارفض الفكره
وفعلا اقترحت عليه ان نتقابل في كازينوا الفريرو ..وعندما
ذهبت وجدته في إنتظاري ويحمل باقه ورد كبيره كلها إلوان
حمراء علي شكل قلب ..وكأنني دخلت إحد الروايات التي
كنت إقرءها ..وكأن اليوم الذي كنت احلم به إتي علي مهل !
ولكنه اخيراُ اتي ومع منٌ مديري الذي كان إول لقائي به
سوء تفاهم ..فأمسكـ يدي وإلقي علي سمعي كلمات حب
إول مرهـ اسمعها فترقرق الدمع في عيني وانا لا إصدق
إني إخيراٌ قد وقعت في الحب .ولم تتوقف بعدها لقائتنا
ولم اسمع منه إي وعد بزواج وهذا ما إثار فضولي وكل يوم
إنتظر إن يحكي لي عن حياتهـ الخاصه .إو إن
يعرض الزواج بي..وطال إنتظاري إلي ان وجدت ورقه
معلقه في الاداره صباح حضوري مكتوب عليها وفاه والد
الاستاذ (سليم خطاب) فحاولت لاتصال بهـ ولكن كل محاولاتي
بأت بالفشل فهو لا يرد علي هاتفهـ وكالعاده إجتمع كل
الموظفين للذهاب لقضاء واجب العزاء ..وكان يقطن والدهـ
بفيلا رائعه الجمال .فدخلت إنا وصديقاتي الي رسيبشن كبير
فسيح وفيهـ سيدات مجتمع راقيات فقدمنا واجب العزاء وظهر
سليم وكان وجهه حزين حقاُ ولم يكن حليق الذقن . فصافحنا
وشكرناٌ وكأنه يلومني لحضوريبدون إن اخبره فتلعثمت
ولم إستطيع إن اإنطق ...وتقدمت منه سيدة واضح من
مظهرها انها من سيدات المجتمع فعلي الرغم من
حزنها فهي رائعه الجمال فتقدمت وصافحتنا
وقدمت نفسها علي انها زوجه سليم! إستندت الي
مقعد خلفي وكان الارض دارت بي ورددٌت بدون صوت زوجته؟
كيف؟ ومتي ؟ولماذا ؟ وإنا؟ لم إشعر ما حدث كل ما شعرت
به اني أكاد اسمع صوت قلبهـ وهو يشعر بما إشعر بهـ
إنتهت زيارتنا وعرض صديق ان يوصلني حتي باب المنزل
لم يشعر بي إحد لكنهم تخيلوإ إني فعلا حزينه لوفاه والد
سليم؟.ذهبت الي المنزل وصرخت بأعلي صوتي ووجدت علي
هاتفي خمسه عشر مكالمه من سليم لم ارد علي إحداهم .
ولم اشعر إلا بدموعي لا تتوقف وإلف سؤال
يتردد داخلي لما إحيٌا بي إمل عشقهـ لما لم يخبرني
بأنهـ متزووج.ثلاث إيام يحاول سليم الوصول الٌيٌ ولم
يستطعوفيهم انا لم إفارق فراشي .وإخيرا تحاملت
علي نفسي وقررت إن إذهب الي عملي إرتديت ثوبي
الذي قابلتهـ يوم إستصدمت بهـ. وعند وصولي
الي مكتبي وجدتهـ علي باب غرفه المكتب يرجوني
إن اسمعهـ ويخبرني إنه إبداٌ لم يكذب علي ٌ فقط هو
لم يتطرق الي حياتهـ الخاصهـ .وانهـ صادق في كل
ما يشعر بهـ تجاهي ..لم استطع الا ان ادير لهـ ظهري .
وارجوه إن يتوقف عن إدعاء الكذب
فأمسكـ بكف يدي وقبلها وطلب مني إن انظر الي عشقهـ
لي بعين الرحمهـ لم يتوقف الا عندما رأي إنهار الدموع
علي وجهي فلمحت بعينهـ دمعهـ ولكنني قررت في ذلكـ
الوقت إن إقتل ذلك العشق .وإمسكت بورقه وكتبت فيها
طلب نقل الي اداره اخري ,,وارسلتها لهـ مع ساعي مكتبي
فرفضها سليم بدورهـ فذهب الي مكتبهـ
واخبرته إنهـ إن لم يقبلها فسأذهب الي رئيس مجلس
الاداره لقبولها ...فقال بصوت حزين ارجوكي إمنحيني فرصه
إخري إشرح لكي عن سبب كذبي ولكنني صرخت فيهـ
إن كل الفرص قد إنتهت .وإن الاوان للرحيل ..وفعلا
لملمت كل إوراقي بعد إن إنصاع خالد لي .ووقع علي قرار
نقلي ..إعلم إني فعلا لم إنساهـ ولكني قررت أن إضعه
في ركن قلبي واكتبهـ عليهـ إحلي الذكريات ..
عدٌلت من جلستي وإكلمت باقي روايتي وباقي قصيدتي
فمن يوم فارقته وإنا إكتب له كل إشعاري حتي وان كان
هو لا يعلم عنها شيئاٌ
.....19_10_2014 عسسوله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق