هي كل حياته تزوجها بعد قصة عشق طويله ..إبت الا تكون لرجل غيره
سنوات طويله مرت كان يزين رأسها شعراٌ ذهبي جميل ...كان هو يعشق
تلك الخصلات التي دوماٌ تتدلا من تحت حجابها ...لا تعلم كيف مرت كل تلكـ
السنوات بعد زواجهم . كانت قصتهم رائعه وحياتهم هادئه .لم يعكرها الا
تأخر الانجاب فتره طويله بعد الزواج ..تعدت هي الخامسه والثلاثون وهو الاربعين
لم يقفوا عند تلكـ النقطه طويلا ..كانت في حياتهم تفاصيل كثيره تشغلهم عن الانجاب
وحب يرفرف علي حياتهم حتي جاءت لحظه مجنونه قررت فيها إن تقص شعرها
الطويل .كان هو يعلم جيداٌ شطحاتها التي لا تحتمل لكن إن تتنازل عن تاجها
وبدون رأيه لم يغفر لها تلك الهفوه البسيطه ..لكن بقليل من الدلال ..غفر لها
واحتضنها ...قال لها اعلم انكي مجنونه لكن جنانكـ قد زاد حقاُ... وانتي تعلمي مدي
عشقي لشعركـ الطويل ...إحتضنته واخبرته ان شوقها اطول من خصلات شعرها
ومرت عدت إيام . شعرت بتعب وهي تجهز له مائده الافطاار ....لم تهتم ولكنه
نصفها الاخر إهتم وصاحبها الي الطبيب ..إنزعج الطبيب وهو في الاصل صديق لهم
طلب عدة فحوصات وابتسم وتمتم إن شاء الله جاحه بسيطه
ولكنه كان يعلم ماهو المرض
زائر غير مرغوب به حقا ..لم يكن حملاً للاسف خاب ظنهم جميعا ..كان #سرطان
نعم مرض لعين بدء يدب في إنجاء جسدها الرقيق ...هزمته المفاجأه لم يكن يتخيل
إنها من الممكن إن تختفي من حياته عارض ان يخطفها الموت منه ...وعندما علمت
هي بحقيقه مرضها ..إبتسمتها وعينها كلها دموع ...بكت بحرقه وتشبثت به
قالت له لا اخاف الموت ..كل الحكايه لسه ماشبعتش منك..لسه عايزة احبكـ كتير
اووي واللي فاضل مش هيخليني اقدر احبك... مش هيكفيني ...بكا ضاع
الكلام ..وكلما لاح في الافق شبح الموت ...زادت مقاومتهم ..وعكس كل الحكايات
زاد عشقهم وحبهم ..وكانها تهبه قُبله الحياه ..تمده بباقي الايام ليدخرهم
في فترات غيابها..كان رجلاٌ ..لم يمنح احد فرصه مساعدتها كان هو دوماٌ في خدمتها
يسهر عليها ليل نهار ..حتي بعد جلسات الكيماوي كان هو من يصاحبهم في ذلك الوقت
..رفض ان يلمح في عين احد نظره شفقه عليها ...بثها كل اشواقه في محنتها
لم يري تساقط شعرها ..وقتها علم لما الهمها الله قص شعرها ....فقط كي يخفف عنها
تساقطهـ ....ولم يري جسدها وهو يزبل ....لا لم يري فيها الا حبيته ورفيقه دربهـ
كان يوسيها ويسهر علي راحتها يقرء الروايات التي دوماٌ هي تعشقها ..ويرتل القرأن
كي يخفف عنها ..ويرد علي هاتفها ....وفي الاوقات التي كانت تستعيد فيها عافيتها
كان يصحبها الي الكورنيش كأول ايام عشقهم ..كانت هي تلمح نظره الوجع في عينه
تخاف لحظه الفراق ...تشفق عليه من وحدته بعدهااا ..ومع ازدياد لحظات المرض
كان يزيد عشقه لها ...حتي حانت لحظه الفراق ..إتي من العمل مسرعا علي
غير موعده ..وكان قلبه يخبره إنها تفارق دنياه ...تلملم ذكرياها معها ..لم يهاتف احد
لم يطلب مساعده احد فقط طلب من الله العون ..صرخ من داخله ..طيف لحبيبته ان
تغادر دنياه ..كيف لوجهها الصبوح إن يغرب عنه منزله وكيف لذلك المرض اللعين
إن ينجح في سرقتها منه كيف له ان يخرج لسانه لهما ...تمسكـ بكفها
وإخبرها أن اتفاقهم ان يعيشوا مائه عام ...إبتسم ودمعه تجري من عينه
إعلم إنكي مجنونه ,,ولكنك سرقتي مني اعواماٌ كثيره ..بالله عليكي كوني معي
لن إستطيع إن اكمل وحدي بدونكـ ..تنفست بعمق وصعوبه ..إخبرته ان سبع
سنوات قضتها في حضنه .بألف عاماٌ بدونهـ ...أخبرته انها ممتنهـ لهـ
حفظ سرها في مرضها ....وتشبثت به إكثر وطلبت منه إن يتركها دقائق
رفض فهو يعلم إنها اخر دقائق يتنفسها فيها ..إختضنها بقوه ...وتمنت عليه
كوب من الماء ...خرج في عجالهـ ليحضرهـ لها ..وعاد وقد سلمت روحها لبارئها
فقط دمعه من عينها تجري علي خدها حزناٌ لفراقه
بكي بكل ضعف علي موتها ...وفوجئ بالباب يفتح ...كانت قبل موتها تعلم
ان نهايتها الان إتصلت بأخيها وطلبت منه الحضور بعد ساعتين ..فهي تعلم مدي
ضعفه كانت روحها تحرسه وهي في السماء
وكانت تريد احد بجواره بعد رحيلها ..رحلت وتركته وحيداُ ..حزين ..لم يتقبل
فكره انفصال روحها عن روحه ...بكي فيها كل الناس ,,,وكل الفرح وكل السعاده
بكي كأنه ولد يتيماُ .....كان يشعر بأنفاسها علي وجهه وصوتها يملا بيته
لم يتسطع أن يكمل كثيراٌ مات بعدها بستة شهور
لم يصدق إحد ان يبقي في زماننا عشق كعشقهما ,,رفض الحياه بدونها
فكافئه الله بمصاحبتها في الجنه ..وكانت اخر إنفاسه
(السرطان لم يستطع إن يسرقها مني فأنا سأذهب اليها ..))
إنه منتهي الحب
********************
ملحوظه ..إعتذر علي اسم المدونه
22_9_2014 عسسولهعسسوله