بين يدي روايه سوف اقرأها للمره العاشره ..إكاد احفظ كل عباره فيها
وكأنني قد كتبتها مع كاتبها إجد نفسي بين صفحاتها لست البطله
ولكني ذلك الحزن الذي يسكنها .أنا تلك النبضه التي بين ثنايها ..إضع عيني
بين صفحات الروايه ولا إغادرها ..إعشق بطلها الذي يتنفس عشق البطله
اطل من بين صفحات الروايه اري كاتبها وهو يعصر إفكاره ليكتب ما يجول بخاطره
اعشق استحضاره لذكرياته. وكتابه تفاصيل الحكايه .لا إعلم علي وجه الخصوص
احقا اهرب من عالمي لتلك الروايه ؟؟ولما هي بالذات ما اهرب دوماٌ اليها
التلك الدموع التي لاتتوقف وانا بين صفحاتها ..أم لان الذي يسكنها هو جزء مني
بطلها وبطلي.. حياته فيها كثيرا من تفاصيله .يشبهه الي حداُ كبير ..
لا تفارقني بسمته .وحتي جريدته التي يقراها بين الصفحات ..اكاد إمد يدي
وأتلمس تفاصيل وجهه...حتي عطره أكاد اعرف نوعه وافرقه من بين
كل انواع عطور الرجال. هكذا أنا احيا بين تفاصيل الروايه ..إتمني ان إجفف دموع البطله وهي تبكي
عشقاٌ وحباٌ وسخطاٌ ...يؤثرها بطلها بحبه ..تصرخ منه مرات الخيانه التي يمنيها بها
ومع ذلك تبرر له ..تلتمس له الاعذار وترتمي بحضنه ..إكاد انا إفتك بها علي ذلك الضعف
ولكني اعود واعطف عليها ..واعشقه وهو يجفف دمعها ويعتذر لها ويعدها بعدم تكرار
الخطأ ..كأنه طفلا لا يكف عن الخطأ ,, ولا يكف عن عشقها ... مجنوناٌ هو بها
وهي إجن منه بعشقها ... علي وشك إغلاق الروايه إنا ..إضع نفسي في فراشي
إحاول الهروب .. وإغمض عيني احاول احكمها ..إتقلب في فراشي كمو ج بحر في
ليالي موحشه قبل ليله ممطره وسماء بلا قمر مظلمه حد الرعب ...ومع ذلك لا
إستطيع النوم يطاردني كاتب الروايه لاكمل قرءتها للمره العاشره ..
إوقد النور من جديد إمد يدي علي الروايه كأنني مسحوره بها ..وابدء من جديد
في قرأتها علي الرغم من معرفتي سابقاٌ بكل كلمه فيها ..
ولكن إبطالها فعلا قد إثروني داخلها ...سجنوني بين حروفها ..احاول كالمجنونه إن اغير الاحداث..
الفت نظر البطل لدموع حبيبته ....واحاول ان اوقظ البطله كي تستعد وترتدي اجمل
ثيابها ..ولكن كل محاولاتي تنتهي بالفشل ..فأبكي من الابطال من الجديد
واتمني ان العن الكاتب الي يبكينا كل هذا البكاء ...قلبي مشتاق لجرعه عشق
انتهي زمنها من إيام الابيض واسود ..وكلمات نزار ..وعشق احسان عبد القدوووس
وكانني إتيت من زماناٌ بعيد ...ويغلبني النوم وانا بين الصفحات ...فيقف الابطال
ينتظروني حتي إحضر لهم من جديد فأكمل الروايه معهم ..وعندما تنتهي
إضعها بالقرب مني وفيها ورقه صغيره بين صفحاتها تعلمني إين توقفت مع علمي
إني لو إضعت الورقه ..لسمعت صوت الابطال ينادوني ليخبروني إين توقفت
فأنا إحيا دوماٌ معهم بينهم اشعر بهم وبوقع خطواتهم علي الصفحات
وصوت قلم الكاتب وهو يخطها .ويبتسم كلما عاوت قرأتها من جديد
..............2_12_2014 عسوووله